أنهى ريال مدريد تجربته في بطولة كأس أودي التي أقيمت في مدينة ميونخ الألمانية والتي حصل فيها الفريق على المركز الثالث بخسارته في نصف النهائي من توتنهام وفوزه في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع على فنربخشة.

ونشرت صحيفة آس الإسبانية تقريراً يستعرض العيوب والمزايا التي ظهرت على ريال مدريد خلال مباراتين توتنهام وفنربخشة اللتان تم لعبهما في ظرف 24 ساعة فقط.

وأوضحت الصحيفة الشهيرة أن حالة الإحباط ما زالت تسيطر على الفريق، كما أن المشاكل التي ظهرت في بطولة الكأس الدولية للأبطال كانت حاضرة بقوة أيضاً في كأس أودي، لكن هناك بعض البوادر الإيجابية.

حراسة المرمى

لم يشارك تيبو كورتوا في مباراتي توتنهام وفنربخشة بسبب معاناته من إصابة، وإجمالاً لم يظهر الحارس البلجيكي بالشكل المطلوب، وتعرض للكثير من الانتقادات، واستقبل 6 أهداف من أصل 16 هدف تلقاه ريال مدريد في جميع المباريات الودية.

كيلور نافاس كان أفضل قليلاً من الحارس البلجيكي، لكنه استقبل أهداف أكثر، فقد تلقى 9 أهداف، ورغم ذلك يحظى بثقة الجماهير والصحافة ليحصل على المركز الأساسي، أما بالنسبة للحارس الواعد لينون، فقد شارك ببضعة دقائق وكان واضحاً أنه يفتقد للثقة بسبب عدم مشاركته كثيراً، واستقبل هدف واحد فقط.

خط الدفاع

قد يكون المشكلة الرئيسية في الفريق، هناك خلل واضح في رباعي الخط الخلفي، وتلقي الفريق 16 هدفاً في 5 مباريات يوضح كل شيء، المشكلة في ريال مدريد أنه عندما لا يسجل فإنه يستقبل الأهداف.

ريال مدريد انتصر يوم أمس على فنربخشة، لكن يجب الإشارة أيضاً إلى أنه استقبل 3 أهداف، ونتحدث هنا عن فريق احتل المركز السادس في دوري متواضع مثل الدوري التركي، ومن الواضح أن الريال يعاني كثيراً عندما لا تكون الكرة بحوزته، وهناك دائماً مساحات شاسعه في الخط الخلفي.

كما أشارت آس إلى وجود مشكلة عند مدافعي ريال مدريد بالتعامل مع المواجهات الفردية، وفي أغلب الأحيان يتفوق لاعب الخصم المهاجم، وينتظر زين الدين زيدان أن يقدم إيدير ميليتاو الذي يعد أغلى مدافع في تاريخ النادي الإضافة التي يحتاجها.

خط الوسط

بعد أن كان نقطة قوة ريال مدريد في السنوات الماضية، أصبح أحد أبرز نقاط الضعف، والجميع لاحظ مدى هشاشة خط الوسط في المباريات التحضيرية، خصوصاً مع عدم وجود لاعب ارتكاز في ظل غياب كاسيميرو للإجازة ورحيل ماركوس يورنتي.

توني كروس انخفض مستواه بشكل عام بشكل ملحوظ، والأمر نفسه ينطق على لوكا مودريتش الذي بدأ يعاني من مشكلة التقدم بالسن، أما فالفيردي فما زال يحتاج للوقت واللعب لكي يصنع الفارق، ومن المفترض أن تتحسن الأمور قليلاً مع عودة كاسيميرو وإبرام صفقة جديدة، والحديث يدور هنا عن بول بوجبا.

خط الهجوم

ريال مدريد يملك حلول عديدة في الخط الأمامي، لكن ما زالت المنظومة الهجومية لم تعمل بالشكل المطلوب، وقد أحرز الفريق 11 هدفاً خلال 5 مباريات، وكان كريم بنزيما اللاعب الأفضل بتسجيله 4 أهداف.

إدين هازارد لم يظهر قدراته الكبيرة حتى الآن، حيث فشل في هز شباك المرمى، بينما لم يقدم فينيسيوس الأداء المنتظر منه بعد تغيير مركزه إلى الجبهة اليمنى، في حين أظهر رودريجو وكوبو بعض التفاؤل بالمستوى المميز اللذان قدماه في الدقائق التي تحصلان عليه.